" أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ . قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "
( الزمر : 43 ، 44 )
ينكر تعالى ، على من اتخذ الشفعاء والوسطاء ، يتعلق بهم ، ويسألهم ويدعوهم ليقربهم إلى الله
وهم لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر
بل وليس لهم عقل ، لأنها جمادات ، من أحجار ، وأشجار ، وصور ، وأموات
فلا يملكون أن يشفعوا لأحد عند الله
ولكن الحقيقة أن الله تعالى هو الذى له الأمر كله ، وله الشفاعة وحده
لأنه هو وحده الذى له جميع مافى السموات وما فى الأرض
فلا يقدر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه
فلابد من أن يأذن للشافع أن يشفع
وأن يأذن بقبول الشفاعة فى المشفوع فيه
وهذه الشفاعة لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص
لأن أبا هريرة رضي الله عنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟
قال: " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه"
فيأذن الله تعالى يوم القيامة لمن شاء من عباده من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أن يشفعوا لعصاة المؤمنين أن يخرجوا من النار .
واختص الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالشفاعة العظمى
حين يشفع للعباد عند رب العباد أن يخلصهم من كرب الموقف يوم الحساب
وبعد مرور المؤمنين على الصراط
ووقوفهم على القنطرة بين الجنة والنار
تفتح أبواب الجنة بشفاعة النبى صلى الله عليه وسلم
وأما ما يفعله بعض الناس من الاستشفاع بالأموات من الصالحين – كالحسين وآل البيت - فيسألونهم الشفاعة فهذا شرك أكبر لأن الميت لايملك من أمر نفسه شيئا ، فكيف يملك لغيره نفعا أو ضرا
ولذلك من الخطأ قول البعض ( اشفع لى يارسول الله )
ولكن الصواب أن يقول ( اللهم شفع فينا نبينا صلى الله عليه وسلم )
لأن الشفاعة ثابتة للنبى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وليس فى دار البرزخ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق