[ المطلب السابع ]
العلة فى تصنيف التوحيد إلى نوعين أو ثلاثة
· العلة فى تصنيف التوحيد إلى نوعين .
· التوحيد نوعان على معنى الإسلام والإيمان .
· التوحيد نوعان لتمييزه عن توحيد المعتزلة .
· التوحيد نوعان لدلالة النقل جملة وتفصيلا .
· التوحيد نوعان باعتبار الخبر والطلب .
· التوحيد نوعان باعتبار استخلاف الإنسان فى الأرض .
· العلة فى تصنيف التوحيد إلى ثلاثة أنواع .
· تصنيف التوحيد إلى ثلاثة أنواع عند الأشعرية .
· مناقشة الأشعرية فى تصنيفهم التوحيد وبيان بطلانه .
· أبو الحسن الأشعرى سلفى المعتقد مخالف للأشعرية .
العلة فى تصنيف التوحيد إلى نوعين أو ثلاثة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فى هذا المطلب يدور الحديث بإذن الله عن العلة فى تصنيف التوحيد إلى نوعين أو ثلاثة من خلال المحاور التالية :
العلة فى تصنيف التوحيد إلى نوعين
كان المعروف والمشتهر بين الصحابة والتابعين مصطلح الإسلام والإيمان والإحسان ، وقد عرّف النبى r الإسلام بالأركان الخمسة ، والإيمان بالأركان الستة ، وجعل الإحسان رابطا بينهما، بمعنى أن يكون الإسلام الحق عن عقيدة وعن إيمان .
ولا يعنى ذلك أن نوعى التوحيد لم يكونا معروفين بين الصحابة والتابعين ، فقد سبق وعلمنا أن توحيد العبادة هو ما تداوله الصحابة فيما بينهم كمعنى وحيد لشهادة التوحيد ، وأن إيمانهم بتوحيد الربوبية هو: إيمان ضمنى مفطور فى نفوسهم ، بمقتضى شهادتهم أن لا إله الله .
التوحيد نوعان على معنى الإسلام والإيمان
كان أصحاب النبى r يعلمون أن مصطلح الإسلام هو فى حقيقته توحيد العبادة لله ، وهذا ظاهر من الشهادة التى هى أول ركن من أركان الإسلام ، فالإسلام هو : الخضوع والاستسلام للمعبود على وجه المحبة والتعظيم .
كما أن أركان الإيمان هى فى حقيقتها توحيد الربوبية والأسماء والصفات ، وما يجب اعتقاده فى باب الغيبيات ، فكانوا على عقيدة واحدة فى توحيد الله بالعبودية ، والإقرار بما جاء من عنده.
التوحيد نوعان لتمييزه عن توحيد المعتزلة
صنف التوحيد إلى نوعين بناء على رد فعل السلف على المخالفين ، فلما ظهرت الجهمية والمعتزلة ابتدعوا للتوحيد معنى غير ما استقر فى اعتقاد الصحابة والتابعين فقالوا: إن التوحيد هو : إثبات الأسماء ونفى الصفات .
وهذا ما دعا علماء السلف الصالح أن يبينوا حقيقة توحيد الأسماء والصفات ، وأن ما جاء به القرآن والسنة ، وما كان عليه الصحابة فى هذا الباب هو : إثبات ما أثبته الله لنفسه دون تعطيل للأدلة ، أو تأويل لها بما لا تحتمل ، ودون تشبيه الله بخلقه ، أو قياسه على المخلوق .
كما أن الأصل الثانى عند أهل الاعتزال دعاهم إلى الشرك بالله فى الربوبية ، حيث رفعوا شعار العدل يريدون بذلك أن الله لا يخلق أفعال العباد خيرها وشرها ، فعطلوا قوله تعالى فى إفراده بالخلق والتدبير : "وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ " ( الصافات : 96) .
وهذا ما دعا علماء السلف الصالح أن يبينوا حقيقة توحيد الربوبية ، وأن ما جاء به القرآن والسنة ، وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم هو إفراد الله بأفعاله ، وأن كل صغيرة وكبيرة فى الكون واقعة بقضائه وقدره ، وأن الله تعالى هو خالق كل شئ وما سواه مخلوق .
التوحيد نوعان لدلالة النقل جملة وتفصيلا
ففى الجملة كل نص ورد فى الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية ، شاهد لأحد نوعى التوحيد . فالنصوص التي تضمنت الحديث عن الله ، وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله وما يتعلق بتدبيره الكوني، أو تحدثت عن عالم الغيب وما فيه من مخلوقات، أو ما يحدث في القبر ، أو سيحدث من أمور الساعة ، والبعث ، والحساب، والجنة ، والنار ، وسائر أمور الجزاء، وسائر ما يجب على المسلم اعتقاده والإيمان به، كل هذه النصوص تمثل شواهد لتوحيد الربوبية والأسماء والصفات.
والنصوص التي تضمنت الحديث عن تدبير الله الشرعي ، وحكمه الديني ، أو منهج التكليف في الحياة ، وكيفية عبادة الله تعالى ، وموقف الناس من الأحكام التكليفية ، وجزاؤهم فى الدنيا والآخرة ، كل ذلك شواهد لتوحيد الإلهية والعبادة .
وأما على وجه التفصيل ففى أول سور القرآن ورد ما يدل على أن التوحيد نوعان : توحيد الإلوهية والعبادة كما فى قوله تعالى : " إِيَّاكَ نَعْبُدُ " وتوحيد الربوبية فى رد الاستعانة إلى الله الواحد الأحد : " وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " (الفاتحة : 5)
ويذكر ابن القيم رحمه الله فى هذين الأصلين العظيمين أن العبودية تتضمن المقصود المطلوب ، لكن على أكمل الوجوه ، والمستعان هو الذى يستعان به على المطلوب ، فالأول من معنى ألوهيته ، والثانى من معنى ربوبيته .
وقد جمع الله سبحانه بينهما فى مواضع من كتابه ، كقوله تعالى : " فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ " ( هود : 123)، وقوله تعالى : " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ " (الفرقان : 58) .
وقال تعالى : " ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " ( الأنعام : 102) فالله خالق كل شئ ، وقائم على تدبير أمره ، فمن الواجب إفراده بالعبادة ، وهذا توحيد ربوبية يوجب توحيد الإلوهية .
وأما السنة فبابها واسع فى الدلالة على نوعى التوحيد ، فتأمل توحيد الربوبية فى حديث ابن عباس رضى الله عنهما عندما قال : كان النبى r إذا قام من الليل يتهجد قال :
" اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ، والساعة حق .
وتأمل توحيد العبودية فى قوله r بعد ذلك : " اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لى ماقدمت وما أخرت ، وما أعلنت وما أسررت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت " . ( البخارى )
التوحيد نوعان باعتبار الخبر والطلب
بين ابن القيم رحمه الله أن جماع الدين شيئان : تصديق الخبر وطاعة الأمر ، وأن أساس التوحيد والهداية التى من الله بها على الموحدين ، يترتب على تصديق خبر الله ، من غير اعتراض شبهة تقدح فى تصديقه ، وامتثال أمره من غير شهوة تمنع امتثاله .
فالأول : توحيد الربوبية والأسماء والصفات ، والثانى: توحيد الإلوهية ، أو توحيد العبادة .
التوحيد نوعان باعتبار استخلاف الإنسان فى الأرض
الخلافة فى أصلها اللغوى تعنى : النيابة عن الغير . ولابد فيها من استخلاف المستخلِف للمستخلَف وإذنه له بها ، ولا تصح فى اللغة بغير هذا . والاستخلاف يـأتى على معنيين :
1- استخلاف عن نقص الأوصاف : ويكون عند عجز المستخلف عن القيام بملكه ، أو تدبير أمره ، إما لغيابه ، أو قلة علمه ، وإما لمرضه أو موته ، كاستخلاف القائد نائبا على قومه ، كما فى قوله تعالى عن موسى عليه السلام : " وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي " (الأعراف : 142)
2- استخلاف عن كمال الأوصاف : وذلك إذا كان لتشريف الإنسان ، أو اختباره وامتحانه ، وليس لعجز المستخلف عن القيام بشئونه ، ولله المثل الأعلى لما قال : " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً " (البقرة:30) - وكذلك فى كل آية ورد فيها استخلاف الله للإنسان - تحقق فى الخلافة المعنيان :
أحدهما أنه خليفة لمن سبق من الذرية عن نقص فى الأوصاف البشرية .
والثانى : أن يكون خليفة لله فى الأرض على وجه الكمال ، للابتلاء والامتحان وتنفيذ الأحكام الشرعية .
والاستخلاف وإن اقتضى غياب المستخلِف بين الناس ؛ إلا أنه هنا يكشف سر الإيمان ، وحقيقة التوحيد فى العبادة ، بظهور عالم الغيب والشهادة ، فالله عز وجل غيب بالنسبة للإنسان، وقد استخلف الإنسان فى أرضه ، وهو معه من فوق عرشه يتابعه ، ويراه ، ويسمعه ومن هنا يظهر السر فى تصنيف التوحيد إلى نوعين باعتبار الاستخلاف كالتالى :
النوع الأول : يظهر فيه تكليف المسلم بالتصديق الجازم لكل خبر ورد عن ذات الله وأسمائه وصفاته ، وكل ما ورد فى القرآن والسنة عن أركان الإيمان ، وهذا هو النوع الأول من التوحيد .
النوع الثانى : يظهر فيه خضوع الإنسان لأمر الله فيما استخلفه واسترعاه ، والعمل فى أرض الله بالشريعة الإسلامية ، وهذا هو توحيد العبودية .
العلة فى تصنيف التوحيد إلى ثلاثة أنواع
كل من أقر بتصنيف التوحيد إلى نوعين على اعتبار تنفيذ الأمر وتصديق الخبر ، أو توحيد الإلوهية وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات ، فسوف يقر بتصنيف التوحيد إلى ثلاثة أنواع ، لو اعتبرنا توحيد الربوبية والأسماء والصفات نوعان ، فعند الفصل بينهما تظهر أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية ، وتوحيد الإلوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
وهذه الأنواع اشتهرت بين المتبعين لمنهج السلف الصالح بحيث غطت شهرتها على التصنيف السابق بنسبة كبيرة ، وكان الباعث علي هذا التصنيف ما يلى:
الأول : على اعتبار وجود تصنيف مبتدع للتوحيد ، أحدثه المتكلمون من الأشعرية ، فصنفوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع مبنية على دلالات عقلية سقيمة ، لا دليل عليها من كتاب ولا سنة وهى :
إن الله تعالى واحد فى ذاته لا قسيم له ، وواحد فى صفاته لا نظير له ، وواحد فى أفعاله لا شريك له ؛ فلم يكن بد من رد الفعل الطبيعى لهذا التقسيم المحدث ، بنشر تصنيف السلف لأنواع التوحيد ، لإعادة الناس إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله r فى تصديق الخبر وتنفيذ الأمر .
وسواء صنف التوحيد إلى نوعين أو ثلاثة أنواع عند العلماء المخلصين أتباع السلف ، فإن الغاية المرجوة عندهم نشر التوحيد الحق ، ورد ما أحدثه الآخرون من الباطل .
الثانى : على اعتبار أن التوحيد هو إفراد الله معانى الكمال ، وعند الحصر والاستقصاء لجميع الأدلة ، يتبين أن الله انفرد بثلاثة أشياء لا يشاركه فيها غيره :
(1) أنه انفرد بالربوبية ، فلا رب سواه ، ولا خالق ولا مدبر للكون إلا الله .
(2) أنه سبحانه انفرد بالإلوهية والعبادة ، فلا يقبل الشركة فيها ، فإما يُعبَد وحده بإخلاص ، وإما يرد عبادة المشركين عليهم . وهذا النوع هو حقيقة الشهادة ، وتجريد التوحيد والعبادة .
(3) أنه انفرد بالأسماء الحسنى والصفات العلى ، فلا سمى له ، ولا نظير ، لا ند له ، ولا مثيل .
الثالث : صنف إلى ثلاثة أنواع بناء على دلالة النصوص ، فالقرآن والسنة إما خبر عن الله تعالى وأسمائه وصفاته ، وهو توحيد الأسماء والصفات ، أو خبر عن قضائه وقدرته ، وحكمته ومشيئته وملكه لخلقه ، وهذا توحيد الربوبية ، وإما دعوة إلى عبادته لا شريك له ؛ فهذا توحيد العبادة .
تصنيف التوحيد إلى ثلاثة أنواع عند الأشعرية
الأشعرية فى عصرنا يمثلون الأغلبية فى العالم الإسلامى ، وذلك ليس عن رغبة معتنقيه فى هذا المذهب ، ولكن لكونه واقعا مفروضا فى أغلب المؤسسات التعليمية منذ الصغر . وقد أصر الأشعرية على استخدام حصيلتهم العقلية ، والتى جمعوها من أفكار فلسفية كلامية يونانية وثنية فى وصف الله عز وجل ، مما أداهم إلى أن يصنفوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع هى :
إن الله واحد فى ذاته لا قسيم له ، وواحد فى صفاته لا نظير له ، وواحد فى أفعاله لا شريك له .
مناقشة الأشعرية فى تصنيفهم التوحيد وبيان بطلانه
هذا الكلام ضرب من التلبيس اختلط فيه الحق بالباطل ؛ لأن الإنسان لو أقر بما يستحقه الرب تعالى من الصفات ، وأقر بأنه وحده خالق كل شئ ، لم يكن موحدا ولا مؤمنا ، حتى يقر بأن الله وحده هو المستحق للعبادة ، ويلتزم بعبادته وحده لا شريك له .
فقولهم : إن الله واحد فى ذاته لا قسيم له ، ولا جزء له ، ولا شبيه له يحمل معنى صحيحا فإن الله ليس كمثله شئ ، وهو واحد أحد وتر صمد ، والصمد هو الذى لا جوف له ، وهو السيد الذى كمل سؤدده . لكنهم يدرجون تحت شعار أنه لا ينقسم : نفى علو الله على خلقه ، واستوائه على عرشه ، ونفى ما ينفون من صفاته ، ويقولون إن إثبات ذلك يقتضى أن يكون مركبا منقسما مشابها للحوادث .
قال فخر الدين الرازى ، وهو من أعمدة المذهب الأشعرى فى نفى علو الله على خلقه ، وتعطيل استوائه على عرشه : " لو كان الله مختصا بالمكان ؛ لكان الجانب الذى فى يمينه يلى ما على يساره ، فيكون مركبا منقسما ، فلا يكون أحدا فى الحقيقة ، فيبطل قوله " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "
وأهل العلم يعلمون ، أن إثبات الاستواء ، والنزول ، والوجه ، واليد ، والقبض ، والبسط ، وسائر صفات الذات والأفعال لا يسمى فى لغة العرب تركيبا ولا انقساما ولا تمثيلا ، وكان أولى بالصحابة والتابعين وهم أئمة اللغة ، وأسياد الفهم ، أن يعترض واحد منهم على الأقل ، ويقول : كيف نؤمن بهذه الصفات التى تدل على التركيب والانقسام فى الذات الإلهية ؟
وقد ظهرت عند الأشعرية بنود أخرى تضاف إلى تقسيم التوحيد عندهم ، منها :
1- أن أول ما يجب على المكلف : القصد إلى النظر الصحيح ، المؤدى إلى إثبات العلم بالصانع
2- يجب فى حق الله : القدم ، والبقاء ، والقيام بالنفس ، والوحدانية ، ونفى التركيب وحلول الحوادث ، وهى خمس صفات سلبية . وله سبع صفات نفسية : فهو مريد بإرادة ، عالم بعلم ، قادر بقدرة ، حى بحياة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام .
3- النصوص الخبرية فى القرآن والسنة ، والتى وردت فى صفات الله هى عندهم موهمة للتشبيه والجسمية ، وظاهرها غير مراد لله فى كلامه .
وهذه الآراء اعتبرها الأشعرية أصول الدين وقواطع عقلية ، فما وافق تلك الأصول من نصوص القرآن والسنة فهو دليل ثانوى ، يقدمونه فقط عند الكتابة فى المؤلفات ، وعند المحاجة فى المناظرات حتى يشعر المخاطب أنهم يعتمدون على نصوص الوحى فى إثبات الصفات والاعتقاد فى الغيبيات . وما خالف أصولهم فينبغى التعامل معه بكل وسيلة ؛ بادعاء مجاز ، أو تأويل ، أو تعطيل ، أو تقبيحها فى نفس السامع ، حتى تبدو ضربا من المستحيل يجب صرفه .
أبو الحسن الأشعرى سلفى المعتقد مخالف للأشعرية
وهاهنا حقيقة هامة ربما تخفى على كثير من الدارسين للمذهب الأشعرى ، أن أبا الحسن الأشعرى الذى ينتسبون إليه ، يدين لله فى أغلب أمور العقيدة بغير ما يدين به هؤلاء ، وهذا كتابه ( الإبانة عن أصول الديانة ) وهو من أواخر ما كتب، وقد جاء فيه التصريح بأن عقيدته التى يدين لله بها ، هى بذاتها عقيدة الإمام أحمد بن جنبل ، وقد أثبت فيها علو الله على خلقه ، واستوائه على عرشه ، وجميع صفات الذات والأفعال على عكس طريقة الأشعرية فى عصرنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق