مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الأربعاء، 29 يونيو 2011

ساويرس وأمثاله فى كتاب الله

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .

مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا

وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ .

هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ

وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ .

إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا 


وإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ "
( آل عمران : 116- 120)



هذا ساويرس وأمثاله لن تنفعهم أموالهم ولا أولادهم

وجميع ماينفقون من أموال لنصرة باطلهم لن يحققوا بها أغراضهم الدنيئة

ومثل الأموال التى ينفقونها كمثل ريح شديدة فيها برد شديد أو نار محرقة أهلكت زرعهم
كقوله تعالى :
" إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون "
والله تعالى فى كتابه العزيز يحذرنا نحن المسلمين
من اتخاذ أهل الكتاب من اليهود والنصارى أولياء وأصدقاء ( وأنتيم ) يطلعون على أسرارنا

فإنهم لا يدخرون وسعا فى إفساد أمورنا بجميع السبل والوسائل عن استطاعوا
كما هو واضح هذه الأيام
وهذا وصف اللطيف الخبير لسرائرهم وهو العليم بخلقه وما تخفى صدروهم

وهم يتمنون لنا من كل قلوبهم الضيق والمشقة

وما ظهر لنا من عداوتهم وبغضهم جزء مما تخفيه صدروهم من عداوة أكبر وبغض أشد

فإن كنا نفهم أو نعقل فقد بين الله لنا حقيقتهم

وها نحن نؤمن بموسى وعيسى عليهما السلام كما نؤمن بمحمد صلّ الله عليه وسلم

ونؤمن بالتوراة والإنجيل كما نؤمن بالقرآن

وهم يكفرون بكتابنا وبرسولنا

وها نحن نظهر الحرص على مشاعرهم وترك إيذائهم

وهم لايبالون بمشاعرنا ولايكترثون بإيذائنا ولا بانتهاك حرماتنا

فهم لا يحبوننا – كما قال العليم بذات الصدور – بل إذا لقيناهم فإنهم يداهنوننا ويظهرون موافقتنا ومسالمتنا

وإذا أعطيناهم ظهورنا طعنوا فينا غيظا وكمدا

فموتوا بغيظكم وحسرتكم التى تأكل قلوبكم

إن أصابنا خير ركبهم الغم والهم

وإن أصبنا بسوء فرحوا

فهل بعد هذه العداوة عداوة

إنهم أعداؤنا يامؤمنين

فاحذروهم ولا تأمنوا لهم
واصبروا على مكايدهم واتقوا الله فيهم

فإنه الله كفيل برد كيدهم فى نحورهم
وهو القادر على أن يكفيكم شرورهم
وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا .

هذا هو القرآن يكشف لنا واقعنا الذى نعيشه بغير زيف ولا خداع

" قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ . وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ "
( يونس : 108 ، 109 )


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق