مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الجمعة، 20 مايو 2011

المطلب السادس والعشرون: علمية الاسم


[ المطلب السادس والعشرون]
ثبوت النص بعلمية الاسم من ضوابط إحصاء الأسماء الحسنى 

·      الدليل على أنه يلزم لإحصاء الاسماء ثبوت النص .

·        لابد فى التوقيف من الأخذ بالقرآن والسنة معا .

·        لابد فى التوقيف من الأخذ بقواعد المحدثين .

·        لايصح أخذ الأسماء التوقيفية من القرآن دون السنة .

·        الأسماء المشتهرة التى لم تتوافق مع الشرط الأول .

·        أسماء لم تتوافق مع الشرط الأول عند بعض العلماء .

·        الدليل على أنه يلزم لإحصاء الأسماء علمية الاسم .

·        هل الجميل اسم من أسماء الله أو وصف من أوصافه .

·        كثير من الأسماء المشتهرة أفعال لا تصح تسمية الله بها .

·        لا يجوز تسمية الله باسم الضار .
   

ثبوت النص بعلمية الاسم من ضوابط إحصاء الأسماء الحسنى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فى هذا المطلب بإذن الله نتناول الحديث عن الشرط الأول والثانى من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى ، وهو ثبوت النص فى الكتاب والسنة بعلمية الاسم ، وذلك من خلال المحاور التالية : 

الدليل على أنه يلزم لإحصاء الأسماء ثبوت النص

    هذا الشرط مأخوذ من قوله تعالى " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " (الأعراف : 180) وحديث النبى r : " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة " ( البخارى ومسلم )
 
    ووجه الدلالة : أن لفظ الأسماء الحسنى يدل على أنها معهودة موجودة ، فالألف واللام هنا للعهد ، ولما كان دورنا تجاه الأسماء هو الإحصاء دون الاشتقاق والإنشاء ، فإن الإحصاء لا يكون إلا لشئ موجود معهود ، ولا يعرف ذلك إلا بما نص عليه كتاب الله عز وجل ، وما صح من حديث النبى r .

وعلى هذا فيجب الوقوف على ما جاء به الكتاب والسنة ، فلا يزاد فيهما ولا ينقص ؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحق الله تعالى من الأسماء ، فوجب الوقوف فى ذلك على النص المنقول لقوله تعالى : " وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ " ( الإسراء : 36) ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه  ، إلحاد فى اسمه ووصفه ، فوجب الاقتصار على النص .


لابد فى التوقيف من الأخذ بالقرآن والسنة معا

    هذا الشرط يعتمد منهج السلف فى كون الاحتجاج بصحيح السنة كالاحتجاج بالآيات القرآنية سواء بسواء ، ولا فرق فى الاحتجاج بالسنة النبوية بين باب الأحكام الفقهية ، وباب القضايا الاعتقادية . ولم يختلف أحد من الأمم فى أن رسول الله r بعث إلى الملوك رسولا واحدا يدعوهم إلى الإسلام ؛ ليعلم الناس أحكام دينهم كلها عقيدة وشريعة .

    وافترض النبى r على كل جهة قبول رواية معلمهم ، فصح قبول خبر الواحد الثقة عن مثله مبلغا إلى رسول الله  r ، ومعلوم أن ما ثبت عن رسول الله  r حجة ، يوجب العمل والاعتقاد؛ سواء كان متواترا أو آحادا.

لابد فى التوقيف من الأخذ بقواعد المحدثين 

    أما القواعد التى تعتمد فى تمييز الحديث المقبول من المردود ، والصحيح من الضعيف ، فهى قواعد المحدثين ، أو ما عرف بمصطلح الحديث الذى يشترط فى الحديث الصحيح : اتصال السند بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة .

    أما الحكم على ثبوت الحديث بالأصول الكلامية ، أو المناهج الفلسفية ، أو الكشوفات الذوقية، فلا مجال له فى بحثنا ؛ لأن الآراء العقلية متضاربة ، والمواجيد الذوقية متغيرة ، فالحكم على حديث رسول الله r فى هذه الحالة يحكمه الهوى واستحسان النفس .

    ولا يُعتمَد اعتمادا كاملا على الرواية المتفرد بها من هو موصوف بخفة الضبط فى الاصطلاح الحادث كالحسن ؛ لأن اصطلاح الحسن درج عليه جماعة من المتأخرين دون المتقدمين ، فالحديث عندهم إما صحيح وإما ضعيف . وهذا لا يعنى رد الخبر الثابت عن رسول الله r ، وإنما التثبت فى الأسماء الحسنى مطلوب ، لاعتماد ثبوتها على النص التوقيفى ، الوارد بصيغة الاسم بلا زيادة أو نقصان .

لا يصح أخذ الأسماء التوقيفية من القرآن دون السنة 

    مجرد الاكتفاء بإحصاء الأسماء الحسنى من القرآن دون السنة ، تنقيص لمكانة الوحى الثابت فى السنة ، ولذلك لا يحتج بما فعله بعض السلف كسفيان بن عيينة ، وأبى زيد اللغوى ، وجعفر الصادق ، والحافظ بن حجر العسقلانى فى طريقتهم لإحصاء الأسماء الحسنى ، حيث جمعوا الأسماء من القرآن وتركوا جمعها من السنة .

    وقد بينا أن العلامة بن حجر تمنى أن يعيد النظر فى منهجه ليحصى جميع الأسماء المطلقة من القرآن والسنة معا ، فرحمه الله رحمة واسعة حيث قال :
    " ويتتبع من الأحاديث الصحيحة تكملة العدة المذكورة فهو نمط آخر من التتبع عسى الله أن يعين عليه بحوله وقوته ". 

الأسماء المشتهرة التى لم تتوافق مع الشرط الأول 

    الأسماء التى لم تتوافق مع الشرط الأول أو مع ثبوت النص مما اشتهر فى جمع الوليد بن مسلم ، فهى : (الواجد والماجد والحنان) .

    واسما (الواجد والماجد) لم يردا فى القرآن أو صحيح السنة ، وقد ورد فى حديث ضعيف أن رسول الله r قال : " ذلك بأني جواد ماجد واجد" .

    أما اسم (الحنان) : ورد فى المسند بسند ضعيف عن أنس قال : "كنت جالساً مع رسول الله r في الحلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد جلس وتشهد ثم دعا فقال: " اللهم اني أسألك بأن لك الحمد لا إله الا أنت الحنان بديع السماوات والأرض "  .

الأسماء التى لم تتوافق مع الشرط الأول عند بعض العلماء 

    من الأسماء التى لم يثبت بها نص صحيح مرفوع مما ذكره أهل العلم : (السخى والنظيف والهوى والمنعم والمفضل ورمضان وآمين والأعز) .

    ورد (السخى) مع (النظيف) فى رواية ضعيفة عن رسول الله r قال : " إن الله تعالى جميل يحب الجمال سخي يحب السخاء نظيف يحب النظافة".

    أما (الهَوِىّ) فقد ورد فى حديث صحيح أن ربيعة بن كعب الأسلمى رضى الله عنه قال : " كنت أبيت عند حجرة النبى صلى الله عليه وسلم ، فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول : سبحان الله رب العالمين الهوى ، ثم يقول : سبحان الله وبحمده الهوى ." (صححه الألبانى)

    وقد فسره البعض على أنه اسم من الأسماء ، وليس هذا مقصد الراوى ؛ لأن الحديث ورد تفسيره فى روايات صحيحة بينت أنه يعنى بالهوى : وقت الليل الطويل ، قبل منتصفه أو بعده ، قال ربيعة رضى الله عنه : "  فأسمعه الهوى من الليل يقول : سمع الله لمن حمده ".  

    وأما (المنعم والمفضل) فقد وردا فى حديث ضعيف مرسل أن النبى r كان إذا أتاه الأمر مما يعجبه قال الحمد لله المنعم والمفضل الذى بنعمته تتم الصالحات" 

    وأما اعتبار (رمضان) من أسماء الله الحسنى فلا يصح ؛ لأنه ورد فى حديث ضعيف وقيل موضوع : " لا تقولوا رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله ، ولكن قولوا شهر رمضان" .

    وكذلك اعتبار (آمين) من الأسماء استنادا إلى روايات موقوفة ومرفوعة لم تصح ، كما رُوى عن جابر بن عبد الله t أنه قال: "آمين اسم من أسماء الله تعالى".

    وأما (الأعز) فلم يرد مرفوعا إلى النبى r ، وإنما ورد موقوفاً على ابن مسعود t وابن عمر t: "رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم"، قال الشيخ الألباني: "وروي مرفوعاً ولم يصح" أما اعتباره فى حكم المرفوع عند بعض المحدثين ، فلا يكفى لإثباته اسما ، بل لابد من وروده فى حديث مرفوع صحيح ، ويمكن اعتباره من باب الإخبار عن الله بمعنى صحيح ، لم يرد به نص توقيفى .

الدليل على أنه يلزم لإحصاء الأسماء علمية الاسم 

    لابد أن يرد الاسم فى النص مرادا به العلمية ، ومتميزا بعلامات الاسمية المعروفة فى اللغة ؛ لأن القرآن نزل بلغة العرب ، ومن ثم فإن قواعد اللغة تعد أساسا مهما فى تمييز الاسم ، ويتميز الاسم عن الفعل والحرف بخمس علامات لغوية أساسية قد مر ذكرها . 

    أما الدليل على هذا الشرط فمأخوذ من قوله تعالى : " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى " (الأعراف : 180) وحديث النبى r : " إن لله تسعة وتسعين اسما " ( البخارى ومسلم ) ووجه الاستدلال : أن الله سبحانه قال : ولله الأسماء ، ولم يقل : ولله الأوصاف الحسنى ، أو الأفعال الحسنى ، كما أن رسول الله r إنما دعا أمته إلى إحصاء الأسماء ، وليس الصفات والأفعال .

هل (الجميل) اسم من أسماء الله أو وصف من أوصافه 

    جميع المواضع التى يذكر فيها الاسم العلم المميز بعلاماته الخمس ، فإنه يكون فى موضعه علما ووصفا معا ، بخلاف أسماء المخلوقين وأوصافهم .

وعدم فهم هذه المسألة أحدث لبسا أو غموضا عند بعض أهل العلم ، وتردد فى إدخال اسم (الجميل) الذى دل عليه قول النبى r : "إن الله جميل يحب الجمال" ظنا منه أنه من الأوصاف لا من الأسماء ، وكذلك ظنهم فى اسم الله (الوتر والطيب والجواد والحيي والستير والمحسن والرفيق) أنها أوصاف وليست أسماء .

    وهذا الظن ينشـأ من عدم التمييز بين دلالة الاسم على الوصف فى حق الله تعالى ، ودلالته فى حقنا .
    فلو قلنا مثلا : سعيد سعيد ، كلاهما من الناحية اللغوية اسمان ، لكن الأول يراد به العلمية ، ولا يعنى المنادى غير الذات فقط ، بغض النظر إن كانت صفة السعادة موجودة فيه أم معدومة ، فالاسم فى حق البشر فارغ من الوصفية ، فإذا اكتسب الوصف استدعى ذلك تعبيرا إضافيا ، فنقول : سعيد سعيد ، أو منصور منصور ، أو صالح صالح ، ونحو ذلك .

    أما فى حق الله فأسماؤه علمية ووصفية معا فى آن واحد ، ولذلك لم يقل النبى r : إن الجميل سبحانه جميل ، أو أن المحسن محسن ، أو أن الجواد عز وجل جواد ، ولو ذكر ذلك لصار تكرارا وحشوا بلا معنى ، ولكن قال النبى r : " إن الله جميل يحب الجمال " فالجميل علم على ذات الله وردت فيه علامات الاسمية ، وأوصافه تعالى أزلية أبدية ، فلم يطرأ عليه وصف كان مفقودا ، كما طرأت السعادة على سعيد ، واستجد النصر والصلاح على منصور وصالح .

كثير من الأسماء المشتهرة أفعال لايصح تسمية الله بها 

    كثير من الأسماء المشتهرة هى فى الحقيقة أوصاف وأفعال ، وليست من الأسماء الحسنى ، ومثال الأسماء التى تدخل تحت هذه النوعية ، تسمية الله ( المعز المذل الخافض المبدئ المعيد الضار النافع المميت الباعث المحصى الباقى العدل المقسط المغنى ) وهذه الأسماء جميعها لم ينطبق عليها ثبوت النص بعلمية الاسم . 

    فـ (المعز والمذل) اسمان اشتهرا بين الناس شهرة واسعة على أنهما من الأسماء الحسنى ، وهما وإن كان معناهما صحيحا ، لكنهما لم يردا فى القرآن أو السنة اسمين علمين على ذات الله، أما دليلهم على الاسمين فهو قوله تعالى : " وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ "(آل عمران :26) 

 ولا يصح الاستدلال بالآية على تسمية الله (المعز المذل) ؛ لأن الله عز وجل أخبر فى الآية عن أفعاله وليس عن أسمائه ، وأخبر أنه يؤتى ويشاء وينزع ويعز ويذل ، فالذين سموا الله المعز المذل اشتقوا له اسمين من فعلين ، وتركوا على قياسهم ثلاثة أسماء أخرى ، فيلزمهم بالضرورة تسمية الله بالشائى والمؤتى والنازع . 

وكذلك اسم ( الخافض) استندوا فيه إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لا ينام ولا ينبغى له أن ينام يخفض القسط ويرفعه " (مسلم)

وكذلك أيضا اسم (المبدئ والمعيد) ، فقد اشتقوا هذين الاسمين باجتهادهم ، استنادا إلى الأفعال فى قوله تعالى : " إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ "(البروج : 13) ومعلوم أن أسماء الله توقيفية ، وليس فى الآيتين سوى الفعلين فقط .
    

 وكذلك تسمية الله بـ(العدل) ومعناه صحيح فى حق الله ، ولكنه لم يرد اسما ، ودليلهم المعنى المفهوم من قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ " (النحل : 90) 

وكذلك تسمية الله بـ (الجليل) حيث ذكره جمع كبير من العلماء ، ولم يرد فى الكتاب ولا فى السنة ، وإنما اشتُقه البعض من الوصف الوارد فى قوله تعالى : " وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "(الرحمن : 27) وفرق كبير بين الجلال والجليل أو بين الوصف والاسم ، فإن الله وصف نفسه بالجلال ولم يسم نفسه الجليل .
    والأمثلة فى ذلك كثيرة ، والقصد أن الأسماء المشتهرة على لسان العامة والخاصة ليست من الأسماء الحسنى ، وإنما هى أوصاف لله عز وجل أو أفعال، وهى إن كان أغلبها حق فى معناه إلا أن دورنا حيال الأسماء هو الإحصاء ، ثم الحفظ والدعاء ، وليس الاشتقاق والإنشاء .

لا يجوز تسمية الله باسم (الضار) 

    وكذلك أيضا (الضار والنافع) اسمان مشهوران استندوا فى اشتقاقهما إلى المفهوم من قوله تعالى : " قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ " ( الأعراف : 188) 

أو حديث النبى r : "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على شئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك " . 

ولم يذكر فى الآية أو الحديث النص على الاسم أو حتى الفعل ، ولم أجد فى القرآن أو فى السنة إلا الفعل (نفع) فى حديث عائشة رضى الله عنها قالت : " فما كانت من خُطبتهما من خُطبة إلا نفع الله بها ، لقد خوَّف عمر الناس ، وإن فيهم لنفاقا ، فردهم الله بذلك ". 

وهذا لايكفى فى إثبات الاسم . أما الضار فالجميع استند إلى المفهوم من الاية والحديث ، وكيف يعقل تسمية رب العزة والجلال أو وصفه بالضار ، والمسلمون يدعون ربهم كل صباح ومساء فيقولون : بسم الله الذى لايضر مع اسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم . وكيف يكون الضار علما على ذات الله ، وأسماؤه كلها حسنى تفيد المدح والثناء على الله بنفسها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق