" بسم الله الرحمن الرحيم "
" فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا "
سوء الخاتمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ما رأيك ؟ هل تعتقد أن السعادة فى الشهرة والجاه ؟ أم فى الثراء والمال ؟
وأنتِ ! هل تعتقدين أن الدلال والجمال سر سعادة المرأة ؟
هذه قصص واقعية لأناس من المشاهير ، ملئوا السمع والبصر ، وشغلت وسائل الإعلام بأخبارهم وتفاهاتهم ، وفتن بهم الرجال والنساء ، والصغار والكبار ، حتى ظنوا أن السعادة فى الثراء والشهرة والجمال ، واغتروا بزينة الحياة الدنيا ، فظنوا - هم والمعجبون بهم – أن ما هم فيه من متاع الحياة الدنيا لن يبيد أبدا !
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ . إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ . " ( فاطر : 5 ،6 )
ثم أظهر الله تعالى فيهم آياته ، وختم لهم بخاتمة الشقاوة ، وماتوا على ما لم يخطر ببالهم قط أنهم يموتون عليه ماتوا منتحرين ، مقتوا أنفسهم ، ويئسوا من روح الله ، وقتلوا أنفسهم بأيديهم ، ، وأرسلوا رسالة غير مكتوبة للعالمين ، يقولون فيها : نحن لم نكن سعداء قط يوما ما ، فلا تتبعوا سبيلنا ، حتى لا تصيروا إلى ما صرنا إليه ..
" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ" ( الحجر : 75)
أي : " المتأملين المتفكرين ، الذين لهم فكر وروية وفراسة ، يفهمون أن من تجرأ على معاصي الله ، أن الله سيعاقبهم بأشنع العقوبات ، كما تجرؤوا على أشنع السيئات " . ( السعدى )
المشاهير أصحاب السيارات الفارهة ، والبيوت الكبيرة ، وأرصدة البنوك ، وأصحاب الأضواء والشهرة والمعجبين، وفرسان اللقاءات التلفزيونية ، والمقابلات الصحفية ، يظهرون دائما والابتسامات العريضة تعلو وجوههم، وقد ارتدوا أفخر ما أنتجته بيوت الأزياء الأمريكية والأوروبية ، وعيون الناس لا تكف عن مطاردتهم والبحث عنهم ، وتتبع أخبارهم .
هذه الصورة البراقة لحياة المشاهير ، لا تكشف إلا عن أقنعة لامعة يرتديها أصحابها عند لقاء الجمهور، أما في الحياة الخاصة فتسقط كل الأقنعة، حيث الشقاء والعذاب النفسي الذي يجثم في حياة كثير منهم دون فكاك، والنهايات أكبر دليل على ذلك .
ونعجب إذا علمنا أن كثيراً من هؤلاء المشاهير مصابون باكتئابات مزمنة، وقلق وأمراض نفسية عديدة، وكثير منهم انتهت حياتهم في مصحات نفسية، أو في دور رعاية المسنين، أو في وحدة قاتلة بعيداً عن أبسط معاني الرحمة والإنسانية ، أودت بكثير منهم إلى نهايات مأساوية ، لم يكن الانتحار أكثرها شناعة .
ومن المشاهير الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، ويئسوا من روح الله ، حتى أنهوا حياتهم باختيارهم :
الفائز بجائزة نوبل للآداب
روائي أمريكي ، حاز على جائزة نوبل للآداب، حيث أصبح بعد ذلك من رواد الأدب العالمي، وبلغت شهرته الآفاق بكتابته للأدب ، ولكن همنجواي وجد نفسه وحيداً في آخر حياته رغم شهرته الواسعة بين الناس، وبدأ المرض يفتك به، فقرر الخلاص من الحياة بطريقته الخاصة، وذلك عن طريق بندقية قديمة كان يملكها، حيث وجهها إلى رأسه وأطلق النار ليخر صريعاً، وليصحوا العالم صباح أحد أيام 1961 م على مفاجأة خبر انتحار الروائي الأمريكي الشهير . فلم تغن عنه جائزة نوبل من الله شيئا ، لما أعرض عن ذكر ربه ، ونسى آياته .
" فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " ( الحجر: 84)
قال للإنسان : دع القلق وابدأ الحياة .. ثم انتحر
كاتب أمريكي .. صاحب أكثر الكتب مبيعا في فن التعامل مع الناس، حيث بيعت ملايين النسخ من كتبه، وترجمت إلى أكثر اللغات العالمية، فهو صاحب كتاب [ كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ] وكتاب [ دع القلق وابدأ الحياة ] وقد وضع قواعد كثيرة في كيفية طرد القلق ، والانطلاق في الحياة العامة بكل سعادة وثقة .
ولكن كل ذلك لم يمنع القلق من أن يسيطر على حياة كارينجي، فعصفت الكآبة بحياته، وسادت التعاسة والشقاء أيامه، فقرر هو أيضاً التخلص من حياته عن طريق الانتحار .
ولا عجب فى ذلك ؛ فإنه لما فتن الناس بكتبه ، وظن الملايين أنه يمكنهم أن يجدوا السعادة فى حياتهم فى غير دين الله ، أثبت الله لهم كذب المؤلف ، وأظهر لهم أن منهجه لم يحقق له السعادة التى كان ينشدها ، بل كان من أكثر الناس فى العالم شقاء !
تباع لوحاته اليوم في مزادات لندن وباريس بملايين الدولارات
رسام هولندي .. وقد بيعت أخيراً لوحته الشهيرة " زهور عباد الشمس " بستين مليون دولار .
وكان قد بدأ حياته قسيساً، ثم تحول إلى الرسم، واحترف هذا الفن حتى أصبح من أبرز الأسماء اللامعة عالمياً في مجال الفن التشكيلي، لكن ذلك لم يحقق له السعادة التي كان يطلبها ويتمناها، وأراد أن يضع حداً للشقاء النفسي الذي كان يعانيه، وكان ذلك في يوم 29 يوليو 1980 م، حيث أمسك مسدسه وأطلق على نفسه الرصاص ليموت بعد ذلك بيومين، ووضعت زهور عباد الشمس التي كان يرسمها على قبره.
فرجينيا وولف
الموت أفضل من تأليف الروايات
روائية إنجليزية شهيرة .. أخذت طريقها في البحر ، ووضعت حجراً ثقيلاً في ملابسها، وألقت بنفسها في البحر، ولم تكتشف جثتها إلا بعد ثلاثة أيام، وكانت قد تركت لزوجها رسالة تقول فيها : سأفعل ما أراه أفضل !!
د. إسماعيل أدهم
كاتب مصري .. حاصل على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة موسكو ، أيام فورة الشيوعية الماركسية .
رجع إلى بلاده وهو ممتلئ بالنظريات الماركسية حول الحياة والكون والتاريخ، وألف فيها عدداً من الكتب كان أشهرها كتابه [ لماذا أنا ملحد ] الذي أثار ضجة كبرى في الساحة الثقافية آنذاك . وكان إسماعيل أدهم، يجيد عدداً من اللغات، وله كثير من الدراسات والكتب والبحوث، لكنه كره الحياة التي – فى نظره - لا تنتهي إلى شيء .. فكانت النهاية .. !!
ففي يوم 23 يوليو 1940 هـ فوجئت الأوساط العلمية والثقافية بخبر انتحار الدكتور إسماعيل أدهم بإلقاء نفسه في البحر على شاطئ الإسكندرية، حيث وجدت جثته، ووجدت في ملابسه رسالة تؤكد انتحاره بسبب سأمه من الحياة .
فهل ينتبه أصحاب التفوق العلمى ، والشهادات ، والدكتوراهات ، والمؤلفات إلى أنها لا تغنى عنهم شيئا إن لم ينيبوا إلى ربهم . قال تعالى :
" وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ . وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " ( الزمر : 54، 55 )
داليدا
الشهرة والمال والجمال ثم : الحياة لا تحتمل .. سامحوني !!
حققت داليدا فى فرنسا شهرة واسعة ، وباعت على مدى عشرين عاماً ما يزيد على 85 مليون شريط لـ 600 أغنية بثمان لغات، وحصدت الكثير من الجوائز والأوسمة العالمية، لكنها مع ذلك ضاقت بالحياة، وسئمت الأضواء، واستسلمت لليأس، وأرادت النهاية، حيث استيقظ العالم في أحد أيام 1987 على خبر انتحار المغنية داليدا لالتهامها عدداً كبيراً من الأقراص المنومة، ووجدت بجانبها رسالة تقول فيها : "الحياة لا تحتمل .. سامحوني " .
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (طه : 124 )
كريستينا أوناسيس
أغنى امرأة فى العالم
هي ابنة الملياردير اليوناني أوناسيس صاحب الجزر والأساطيل البحرية والطائرات والمليارات، الذي يعد من أكبر أثرياء العالم ،وقد ورثت عن أبيها كل ثروته الهائلة، إلا أن ذلك لم يحقق لها السعادة التي تبحث عنها.
سئمت حياة الترف والثروة، وذهبت لتعيش مع زوجها الشيوعى في منزل متهالك في أحد أحياء موسكو الفقيرة لتجرب الفقر ؛ عسى أن تجد فيه السعادة التى بحثت عنها فى الثراء فلم تجدها ؛ إلا أنها لم تجد السعادة المفقودة ، ففارقت زوجها بعد أن أصيبت باكتئاب مزمن ، وحزن مرضي متصل، ولم تستطع الثروة والمال أن تحقق لها أبسط معاني السعادة الإنسانية، وأقل درجات الرضى والطمأنينة، فقررت الانتحار .
ووجدت ميتة على أحد السواحل الأرجنتينية، بعدما ابتلعت عدداً كبيراً من الحبوب المنومة، وكان عمرها آنذاك سبعة وثلاثين عاماً فقط .
كان الصحابة يقولون ما نبالى الفقر أو الغنى .. إن هو إلا الصبر والشكر .. فلا السعادة موجودة فى الغنى ، ولا فى الفقر ، وإنما السعادة فى القلب الشاكر الصابر ، الذى يرجو لقاء ربه ، والمطمئن بوعد الله .
مارلين مونرو
أجمل امرأة فى العالم
هى نجمة السينما الأمريكية الأكثر شهرة عالمياً، تلك التي تربعت على عرش السينما العالمية سنين طويلة، ودخلت البيت الأبيض بارتباطها بعلاقات محرمة مع الرئيس الأمريكي جون كيندي ومع أخيه روبرت .... وحتى اليوم رغم مرور ثلاثين عاماً على وفاتها، إلا أن الإعلام ما زال يتكلم عنها في كل ذكرى لوفاتها، وما زالت كثير من صورها تباع حتى اليوم بالملايين .. لكن مارلين مونرو رغم شهرتها الواسعة عالمياً كانت غير سعيدة، وصرحت بذلك عدداً من المرات .
وكانت مصابة بقلق حاد وكآبة مستمرة، بل أصيبت في آخر أيامها بالهستيريا . ولم تطق ذلك العذاب .. وبعد أيام صعق المجتمع الأمريكي بخبر انتحار مارلين مونرو نجمة السينما الأمريكية وهي أوج شهرتها، وذلك بالتهامها الكثير من الحبوب المنومة .
"إن الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ( البروج : 10)
د. درية شفيق
الجنون ثم الانتحار .. جزاء وفاقا
مصرية حصلت على الدكتوراه من باريس، وأسست أول حزب نسائي في مصر، وأصدرت عدداً من المجلات، وقادت الثورات والمظاهرات المطالبة بتحرير المرأة، ثم كانت نهايتها أن أصابها الجنون ، وألقت بنفسها من شقتها في الدور السادس .
هذه المرأة فتنت الكثيرات من بنات جنسها ، وزينت لهن خلع الحجاب ، والتكشف ، والتبرج ، حتى كن كثير من النساء فى زمانها يقلدنها فى تزجيج حاجبيها ، ووضع مكياجها ، وطريقة ملبسها ، بل إن حذاءها وشنطة يدها كانا حديث المجتمع ، فكانت تقودهن إلى النار والعياذ بالله ، وسخرت حياتها وشبابها ومالها فى مشاقة الله ورسوله ، حتى لقيت ربها ؛ فهو موفيها جزاءها .
" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " ( الجاثية : 21)
كان تميم الدارى رضى الله عنه يردد هذه الآية فى صلاته ويبكى .
وماذا بعد ؟ فهل ما زلنا نبحث عن السعادة :
فى الثراء والجمال والشهرة ؟ كيف وقد جعل الله لنا عبرة فى : كريستينا ، ومارلين ، وداليدا ؟!
فى الكتابة والتأليف ؟ كيف وقد أرانا الله آياته فى : همنجواى ، وكارينجى ، وفرجينيا ؟!
فى الأنشطة العلمية الجامعية والثقافية ، وقيادة الحركات الفكرية والثورية ؟ كيف .. إسماعيل أدهم ودرية شفيق
أما لنا عبرة فى هؤلاء ..
إن السعيد حقا من وعظ بغيره ، وانتفع بآيات الله ، واعتبر بها . قال تعالى :
"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ . وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ . " ( الشعراء : 8، 9)
إن السعيد حقا من علم أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ، وأن بسط الرزق قد يكون فى المال ، أو فى الجمال، أو فى الشهرة ، أو فى الجاه ، أو فى المواهب الفكرية والفنية ونحوها ، وهذا البسط فى الرزق إنما هو فتنة واختبار ؛ ليبلو الله تعالى عباده : أيشكرونه بالإيمان والتقوى والعمل الصالح ، أم يكفرون ؟ قال تعالى :
" أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (ا لزمر 52)
إن السعيد حقا من صدق بكتاب الله ، وعلم أن السعادة محلها القلب ، وأن قلبه بيد الله تعالى يقلبه كيف يشاء ؛ فهو وحده الذى يملك أن يسعده بفضله ، أو يشقيه بعدله ، فمن آمن واتقى فقد سبقت له من الله السعادة ، وإن بات جائعا ، ومن أعرض وعصى فقد حقت عليه كلمة العذاب وشقى فى الدنيا والآخرة ، وإن تقلب فى الذهب والحرير .
" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( النحل : 97)
وبعد .. فإن هذه هى سنة الله تعالى فى خلقه ، تتحقق فى كل لحظة ، وفى كل مكان من العالم ، لا يفلت منها أحد :
" فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا " ( فاطر : 43)
فأهل الإيمان والطاعات هم أهل النعيم فى الدنيا ، ونعيم الآخرة أعظم وأدوم .
وأهل الكفر والمعاصى هم أهل الشقاء فى الدنيا ، وعذاب الآخرة أشد وأبقى .
" فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ . إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ . لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ . وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " ( سورة التكوير: 26-29)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق