مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

باب من الدين الفرار من الفتن


 بسم الله الرحمن الرحيم 
باب من الدين الفرار من الفتن
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يوشك أن يكون خيرُ مالِ المسلم غنما يتبع بها شَعَفَ الجبال ومواقع القَطر يفر بدينه من الفتن " 
=======================================================
المفردات : 
يوشك : يقرب .
شعف الجبال : رؤوس الجبال .
ومواقع القطر : بطون ألأودية ( الماء والمطر ).


فوائد الحديث ( علما وعملا ) :
1- الحث على تخرى الحلال الطيب . 

2- إيثار القليل الطيب على الكثير الخبيث .

3- الحث على الفرار من أماكن الفتن  إلى أماكن السلامة منها ، ولو قل الرزق في الأماكن التى يفر إليها، وخشنت المعيشة :

فيفر من أماكن الشرك إلى أماكن التوحيد ، ومن أماكن الإيمان إلى أماكن الكفر ، ومن أماكن المعاصى إلى أماكن الطاعات ، ومن أماكن البدعة إلى أماكن السنة ، ومن أماكن الخبائث إلى أماكن الطيبات .. الخ 

4- تقديم حفظ الدين على الدنيا .


فوائد من فتح البارى : 
( كتاب الإيمان - كتاب الفتن - كتاب الرقاق باب العزلة )
اختلف السلف فى حكم العزلة : 
قال النووى : المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع فى معصية ، فإن أشكل الأمر فالعزلة أولى .


وقال غيره : يختلف باختلاف الأشخاص : 
** فمنهم من يتحتم عليه المخالطة : وهو من كانت له قدرة على إزالة المنكر ، فيجب عليه وجوبا عينيا أو كفائيا بحسب الحال والإمكان .


** ومنهم من يترجح فى حقه المخالطة : وهو من يغلب على ظنه أنه يسلم على نفسه إذا قام بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر 

** ومنهم من يستوى فى حقه العزلة والمخالطة : وهو من يأمن على نفسه ، و لكن يتحقق أنه لا يطاع ، وهذا حيث لا تكون هناك فتنة عامة .
فإن وقعت الفتنة ترجحت العزلة لما ينشأ فيها غالبا من الوقوع فى المحذور ، وقد تعم العقوبة من ليس من أهلها .


واختلف السلف فى أصل العزلة : 
 فقال الجمهور : الاختلاط أولى لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية للقيام بشعائر الإسلام ، وتكثير سواد المسلمين ، وإيصال أنواع الخير إليهم من إغاثة وعيادة وإعانة وغير ذلك .

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله و صحبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق