بسم الله الرحمن الرحيم
باب من الدين الفرار من الفتن
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يوشك أن يكون خيرُ مالِ المسلم غنما يتبع بها شَعَفَ الجبال ومواقع القَطر يفر بدينه من الفتن "
=======================================================
المفردات :
يوشك : يقرب .شعف الجبال : رؤوس الجبال .
ومواقع القطر : بطون ألأودية ( الماء والمطر ).
فوائد الحديث ( علما وعملا ) :
1- الحث على تخرى الحلال الطيب . 2- إيثار القليل الطيب على الكثير الخبيث .
3- الحث على الفرار من أماكن الفتن إلى أماكن السلامة منها ، ولو قل الرزق في الأماكن التى يفر إليها، وخشنت المعيشة :
فيفر من أماكن الشرك إلى أماكن التوحيد ، ومن أماكن الإيمان إلى أماكن الكفر ، ومن أماكن المعاصى إلى أماكن الطاعات ، ومن أماكن البدعة إلى أماكن السنة ، ومن أماكن الخبائث إلى أماكن الطيبات .. الخ
4- تقديم حفظ الدين على الدنيا .
فوائد من فتح البارى :
( كتاب الإيمان - كتاب الفتن - كتاب الرقاق باب العزلة )
اختلف السلف فى حكم العزلة : قال النووى : المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع فى معصية ، فإن أشكل الأمر فالعزلة أولى .
وقال غيره : يختلف باختلاف الأشخاص :
** فمنهم من يتحتم عليه المخالطة : وهو من كانت له قدرة على إزالة المنكر ، فيجب عليه وجوبا عينيا أو كفائيا بحسب الحال والإمكان .
** ومنهم من يترجح فى حقه المخالطة : وهو من يغلب على ظنه أنه يسلم على نفسه إذا قام بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
** ومنهم من يستوى فى حقه العزلة والمخالطة : وهو من يأمن على نفسه ، و لكن يتحقق أنه لا يطاع ، وهذا حيث لا تكون هناك فتنة عامة .
فإن وقعت الفتنة ترجحت العزلة لما ينشأ فيها غالبا من الوقوع فى المحذور ، وقد تعم العقوبة من ليس من أهلها .
واختلف السلف فى أصل العزلة :
فقال الجمهور : الاختلاط أولى لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية للقيام بشعائر الإسلام ، وتكثير سواد المسلمين ، وإيصال أنواع الخير إليهم من إغاثة وعيادة وإعانة وغير ذلك .
وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله و صحبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق