6- باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " ( البقرة : 197)
1523- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ وَيَقُولُونَ نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُونَ فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : "وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى" .
======================================
قوله : باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " :
قال مقاتل بن حيان : لما نزلت قام رجل فقال: يا رسول الله ما نجد زادا، فقال: " تزود ما تكف به وجهك عن الناس، وخير ما تزودتم التقوى " أخرجه ابن أبي حاتم.
قوله: " كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ" :
زاد ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس " يقولون نحج بيت الله أفلا يطعمنا".
قال المهلب: في هذا الحديث من الفقه أن ترك السؤال من التقوى، ويؤيده أن الله مدح من لم يسأل الناس إلحافا فإن قوله: "وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى" أي تزودوا واتقوا أذى الناس بسؤالكم إياهم والإثم في ذلك .
قال: وفيه أن التوكل لا يكون مع السؤال ، وإنما التوكل المحمود أن لا يستعين بأحد في شيء.
وقيل هو قطع النظر عن الأسباب بعد تهيئة الأسباب، كما قال عليه السلام : " اعقلها وتوكل".
(ا. هـ . فتح البارى )
الفوائد :
1- التزود فى السفر عموما ، وفى الحج خصوصا لاينافى التوكل .
2- من التقوى التزود بما يغنى عن سؤال الناس .
وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق