مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الجمعة، 30 سبتمبر 2011

16- باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَقِيقُ وَادٍ مُبَارَكٌ



16- باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَقِيقُ وَادٍ مُبَارَكٌ
1534 - عن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَادِي الْعَقِيقِ يَقُولُ : 

أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ : 
صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقُلْ عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ .

===============================
قوله‏:‏ ‏(‏باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العقيق واد مبارك‏)‏ :
 أورد فيه حديث عمر في ذلك، وليس هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم وإنما حكاه عن الآتي الذي أتاه‏.‏

قوله‏:‏ ‏"‏آت من ربي‏": هو جبريل‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فقال صل في هذا الوادي المبارك‏)‏ : يعني وادي العقيق، وهو بقرب البقيع بينه وبين المدينة أربعة أميال‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقل عمرة في حجة‏)‏ : أي : قل جعلتها عمرة، وهذا دال على أنه صلى الله عليه وسلم كان قارنا، وسيأتي بيان ذلك بعد أبواب‏.‏

وفي الحديث فضل العقيق كفضل المدينة ، وفضل الصلاة فيه .

 وفيه استحباب نزول الحاج في منزلة قريبة من البلد ، ومبيتهم بها ليجتمع إليهم من تأخر عنهم ممن أراد مرافقتهم
 وليستدرك حاجته من نسيها مثلا فيرجع إليها من قريب‏.‏


*************** 

1535- عن سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رُئِيَ وَهُوَ فِي مُعَرَّسٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي قِيلَ لَهُ :
 إِنَّكَ بِبَطْحَاءَ مُبَارَكَةٍ 

وَقَدْ أَنَاخَ بِنَا سَالِمٌ يَتَوَخَّى بِالْمُنَاخِ الَّذِي كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُنِيخُ
يَتَحَرَّى مُعَرَّسَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 

وَهُوَ أَسْفَلُ مِنْ الْمَسْجِدِ الَّذِي بِبَطْنِ الْوَادِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الطَّرِيقِ وَسَطٌ مِنْ ذَلِكَ".

===============================

قوله في حديث ابن عمر ‏(‏أنه أري‏)‏ : بضم الهمزة ، أي : في المنام‏.‏
وفي رواية كريمة ‏"‏ رئي ‏"‏ بتقديم الراء أي رآه غيره‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ ‏‏ببطن الوادي ) : تبين من حديث ابن عمر الذي قبله أنه وادي العقيق‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ ‏‏يتوخى ) : أي : يقصد
  
(‏ المناخ ‏) : بضم الميم : المبرك‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وهو أسفل‏)‏ : والمراد بالمسجد الذي كان هنا في ذلك الزمان‏.‏

وقوله ‏( بينهم) : أي بين النازلين وبين الطريق .

وقوله ‏(‏وسط من ذلك ) : أي : متوسط بين بطن الوادي وبين الطريق .


الفوائد :
1-    فضل وادى العقيق ، وأنه واد مبارك كما أخبر بذلك جبريل عليه السلام .

2-    فضل الصلاة فيه . 

3-    استحباب نزول الحاج في منزلة قريبة من البلد ، ومبيتهم بها ليجتمع إليهم من تأخر عنهم ممن أراد مرافقتهم

4-    اتباع الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق