مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الاثنين، 26 سبتمبر 2011

(3) باب الحج على الرحل



(3) باب الْحَجِّ عَلَى الرَّحْلِ
1516-  عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مَعَهَا أَخَاهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَأَعْمَرَهَا مِنْ التَّنْعِيمِ وَحَمَلَهَا عَلَى قَتَبٍ وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شُدُّوا الرِّحَالَ فِي الْحَجِّ فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ

قوله‏:‏ ‏(‏باب الحج على الرحل‏)‏ : بفتح الراء وسكون المهملة وهو للبعير كالسرج للفرس أشار بهذا إلى أن التقشف أفضل من الترفه‏.‏
والغرض منه قوله فيه ‏"‏ وحملها على قَتَب ‏"‏ : وهو رحل صغير على قدر السنام .

وقد ذكره في آخر الباب موصولا بلفظ ‏"‏ فأحقبها ‏"‏ أي : أردفها على الحقيبة ، وهي : الزنار الذي يجعل في مؤخر القتب.
قوله‏:‏ ‏(‏وقال عمر شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين‏)‏ : عن عابس بن ربيعة أنه سمع عمر يقول وهو يخطب ‏"‏ إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة فإنه أحد الجهادين ‏"‏ ومعناه إذا فرغتم من الغزو فحجوا واعتمروا،.

 وتسمية الحج جهادا إما من باب التغليب أو على الحقيقة، والمراد جهاد النفس لما فيه من إدخال المشقة على البدن والمال .



1517 - حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ حَجَّ أَنَسٌ عَلَى رَحْلٍ وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا وَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّ عَلَى رَحْلٍ وَكَانَتْ زَامِلَتَهُ

قوله‏:‏ ‏(‏وكانت زاملته‏)‏ أي : الراحلة التي ركبها .

وهي وإن لم يجر لها ذكر لكن دل عليها ذكر الرحل .

والزاملة : البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع، من الزمل وهو الحمل، والمراد أنه لم تكن معه زاملة تحمل طعامه ومتاعه بل كان ذلك محمولا معه على راحلته وكانت هي الراحلة والزاملة‏.‏
وروى سعيد بن منصور من طريق هشام بن عروة قال ‏"‏ كان الناس يحجون وتحتهم أزودتهم .

وكان أول من حج على رحل وليس تحته شيء عثمان بن عفان ‏.

وقوله:"‏ ولم يكن شحيحا ‏"‏ : إشارة إلى أنه فعل ذلك تواضعا واتباعا لا عن قلة وبخل‏.‏

1518- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْتَمَرْتُمْ وَلَمْ أَعْتَمِرْ فَقَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ اذْهَبْ بِأُخْتِكَ فَأَعْمِرْهَا مِنْ التَّنْعِيمِ فَأَحْقَبَهَا عَلَى نَاقَةٍ فَاعْتَمَرَتْ . 

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق