مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الاثنين، 26 سبتمبر 2011

(2) باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : " يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ "



باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
ليَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ 
 ( الحج : 27 )
فِجَاجًا : الطُّرُقُ الْوَاسِعَةُ .

1514- عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : 
" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب راحلته بذى الحليفة ثم يهل حتى تستوى به قائمة "

1515-" عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ إِهْلَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ "
رَوَاهُ أَنَسٌ وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .


قوله‏:‏ ‏" باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ "‏ :

قيل إن المصنف أراد أن الراحلة ليست شرطا للوجوب‏.‏
وقال ابن القصار‏:‏ في الآية دليل قاطع لمالك أن الراحلة ليست من شرط السبيل، فإن المخالف يزعم أن الحج لا يجب على الراجل وهو خلاف الآية .
انتهى وفيه نظر.

قال مجاهد : كانوا لا يركبون فأنزل الله " يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ " فأمرهم بالزاد ورخص لهم في الركوب والمتجر‏.‏

قوله : فِجَاجًا : الطُّرُقُ الْوَاسِعَةُ : 

 الفج : الطريق الواسع في جبل أو في قبل جبل، وهو أوسع من الشعب .

    ثم ذكر المصنف حديث ابن عمر في إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته .

    وغرضه منهالرد على من زعم أن الحج ماشيا أفضل ؛ لتقديمه في الذكر على الراكب ، فبين أنه لو كان أفضل لفعله النبي صلى الله عليه وسلم بدليل أنه لم يحرم حتى استوت به راحلته .

وقال غيره‏:‏ مناسبة الحديث للآية أن ذا الحليفة فج عميق ، والركوب مناسب لقوله : " وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ" .

قال ابن المنذر‏:‏ اختلف في الركوب والمشي للحجاج أيهما أفضل‏؟‏ 

فقال الجمهور‏:‏ الركوب أفضل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكونه أعون على الدعاء والابتهال ، ولما فيه من المنفعة‏.‏
وقال إسحاق بن راهويه‏:‏ المشي أفضل لما فيه من التعب‏.‏
ويحتمل أن يقال‏:‏ يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص فالله أعلم‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق