مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

الإيمان قول ، وعمل ..

يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ..

يزيد بالتفكر ، وينقص بالغفلة ..

يزيد بالتصديق والامتثال ، وينقص بالشك والإعراض ..

هيا نؤمن ساعة .. مدونة تزيدك إيمانا ..

بعلم نافع تتعلمه .. بعبرة تعتبر بها .. بسنة تمتثلها .. بآية تتدبرها .. بشبهة تمحوها ..

صفحاتها : روضة من رياض الجنة

تأنس فيها بذكر الله .. وترضى فيها بشرعه .. وتتدبر أمره ونهيه ..

اغتنم خيرها بالعمل بما فيها ، والدعوة إليه .

كان من دعاء ابن مسعود رضى الله عنه :

" اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها " .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

20- باب الْإِهْلَالِ عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ

-1541 عن سالم أنه سمع أباه يقول :
"
ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد " .
يعنى مسجد ذى الحليفة .
======================
قوله‏:‏
باب الْإِهْلَالِ عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ: أي لمن حج من المدينة‏.‏

الروايات المتعلقة بالحديث :
أخرج الحميدي في مسنده عن سفيان بلفظ ‏:
"
‏ هذه البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد مسجد ذي الحليفة ‏"‏

وأخرجه مسلم بلفظ ‏:
"
‏ كان ابن عمر إذا قيل له الإحرام من البيداء قال‏:‏ البيداء التي تكذبون فيها .. إلخ .
إلا أنه قال‏:‏ " من عند الشجرة حين قام به بعيره ‏"‏
الاختلاف بين ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهما 
أخرج المصنف عن ابن عمر قال :
"‏ أهل النبي صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته قائمة ‏"‏
وكان ابن عمر ينكر على رواية ابن عباس الآتية بعد بابين بلفظ ‏"‏ ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل ‏"‏ .

وقد أزال الإشكال ما رواه أبو داود والحاكم من طريق سعيد بن جبير :
‏"‏ قلت لابن عباس عجبت لاختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إهلاله - فذكر الحديث وفيه - فلما صلى في مسجد ذي الحليفة ركعتين أوجب من مجلسه فأهل بالحج حين فرغ منها فسمع منه قوم فحفظوه .

ثم ركب فلما استقلت به راحلته أهل، وأدرك ذلك منه قوم لم يشهدوه في المرة الأولى فسمعوه حين ذاك فقالوا إنما أهل حين استقلت به راحلته .

ثم مضى فلما علا شرف البيداء أهل، وأدرك ذلك قوم لم يشهدوه فنقل كل أحد ما سمع، وإنما كان إهلاله في مصلاه وايم الله، ثم أهل ثانيا وثالثا ‏"‏

فعلى هذا فكان إنكار ابن عمر على من يخص الإهلال بالقيام على شرف البيداء، وقد اتفق فقهاء الأمصار على جواز جميع ذلك وإنما الخلاف في الأفضل‏.‏

‏(‏فائدة‏)‏ ‏:‏ البيداء هذه فوق علمي - قول ابن حجر - ذي الحليفة لمن صعد من الوادي.
وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق