الرب تبارك وتعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

" إن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة "

ومن معانى الإحصاء كما قال العلماء :
حفظها
تعلم معانيها
دعاء الله بها
عبادته بمقتضاها

ونحن هنا نتعلم دعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى

ونبدأ باسم ( الرب ) تبارك تعالى :
الرب هو المربي لجميع مخلوقاته 

وتربيته تعالى لخلقه نوعان : عامة وخاصة
فالعامة : هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم الدنيوية

والخاصة : تربيته لأوليائه فيربيهم بالإيمان ويوفقهم لمصالحهم الأخروية
ولعل هذا هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء فى القرآن بلفظ الرب فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة

فكيف ندعو الله باسمه ( الرب ) ؟

إذا فرغت من عمل صالح فتوسل إليه باسمه ( الرب ) أن يتقبل عملك :

" رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

( البقرة : 127)

إذا دعوت لوالديك فاسأله باسمه ( الرب ) أن يرحمهما :
" رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا " 
( الإسراء : 24 )

إذا سألت الذرية فاسأله باسمه ( الرب ) أن يهب لك الذرية الطيبة الصالحة :
" رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ "
( الصافات : 100)

" رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ "
( آل عمران : 38)

إذا دعوت لنفسك ولذريتك بالإسلام وبالثبات على الصلاة فادعه باسمه ( الرب ) وقل :
” رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ "
( البقرة : 128)

" رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ"
( إبراهيم : 40)


عند سؤالك خيرى الدنيا والآخرة اسأله باسمه ( الرب ) فالرب وحده الذى الذى بيده خزائن السموات والأرض :
" رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
( البقرة : 201)


عند سؤالك المغفرة استغفره باسمه ( الرب ) :
" رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
( آل عمران : 16)

" رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ "
( إبراهيم : 41)

" رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "
(البقرة : 286)

" رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
(الأعراف : 23 )

" رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "
( الأعراف : 47)


عند تفكرك فى خلق السموات والأرض قم بمناجاته باسمه ( الرب ) وقل :
" رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ .
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ .
رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ "
( آل عمران : 191 - 194)

عندما تزلزلك الفتن توسل إليه باسمه ( الرب ) أن يثبتك على دينه :
" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "
( آل عمران : 8)

" رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .
وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "
( يونس : 85 ، 86)

" رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ "
( الأعراف : 126)

عند جدالك مع أهل الباطل استنصر به تعالى باسمه ( الرب ) وقل :
" رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ "
(الأعراف :89)


رب ارزقنا حلاوة مناجاتك
ولذة دعائك بأسمائك الحسنى كلها


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين